Mastodon رؤى: الذين يسيئون التربية وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً

الذين يسيئون التربية وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً


انك تاخد / (تدي) للي يهموك الحاجة الضرورية الي تشبعك /( تشبعهم) بالشكل المعقول والطبيعي في ميعاده ووقته ده الباب الوحيد لتحصين نفسك / ( تحصينهم ) من الإقبال بنهم غير رشيد ومضر ومؤذي على الحاجة الي انت / (هم) اتحرمتوا منها حتى لو كنت حرمت نفسك بإرادتك سواء اهمالا أو لاعتقادك ان فيه أولويات أهم ! مثلا انك جعان ومبتاكلش عشان في ايدك حاجة مهمه ولما بتاكل بتاكل اي حاجة وتنسى طعم الأكل الساخن الي ليه مذاق خاص محبب وتستمر في الدايرة دي فترة ثم جرب وانت في حالة الجوع والحرمان الاختياري دي تدخل مطعم ! ساعتها هتطلب كمية أكل أكتر بكتير من الي تقدر تاكلها فعلا وأصناف كلها حلوة أو نص حلوه بس متتطلبش مع بعض والآخر هينزل لك العيش والسلطة تاكلهم بنهم وتمتلئ قبل ما كل الي طلبته ينزل لك ويبقى الأكل كأنه عقاب لأنك بتاكله بس عشان هتدفع تمنه وممكن تطلب تاخد معاك الي فاضل بس خلاص المتعة راحت ودفعت تمن غالي اوي في حاجات انت مش عايزها بجد وتمشي تحسس على جيبك بأسى على مبلغ كبير متعرفش دفعته ليه غير انك كنت جعان جدا نفس الشئ ينطبق على حياتنا كلها ، لما تحرم ابنك من اللعب والاختلاط بالناس عشان يفضل متفوق وبيجيب درجات عالية اول ما يتحرر هيلعب ويختلط بالناس بس على كبر ويكتشف انه مش عارف خمس اسداس الي المفروض يعرفه عن الدنيا والتعامل مع الناس ويثق في مين وميثقش في مين ويقتنع باي كلام ويرفض اي كلام ، وقتها هيقبل على كل شله تبان عليها الفتاكة والدقدقة وانهم عيال مقطعين السمكة وديلها وهتبقى الصياعة بالنسبة له شئ مبهر وجذاب والصياع الي مش هاممهم حاجه في الدنيا ولا فارقه معاهم دول الي عايشين ويحاول يندمج معاهم ويجاريهم في شكلهم وفي تصرفاتهم بس بخيابة لأنه في الأصل مش بس مش صايع ده غلبان فيبقى لا راكب عليه شكل المحترم ولا شكل الصايع وبعد ما ياخد كام لفة في الدوامة دي هيلاقي نفسه فاشل في التعامل مع الناس وينغلق على نفسه ويكتئب ويكره الناس او يصاب بالبلادة واللا مبالاة ويكتئب برضو ! او يتحول لإنسان أناني عايش لنفسه بس بمعزل عن العالم على اساس انه محدش فهمه فمحدش يستاهل انه يحاول يتفهمه ويبقى شعاره وانا مالي أو يوصل لحاجة تانية والأمثلة مالهاش عدد بس في الآخر حالة سلبية منفصلة عن محيطها ومجتمعها واسرتها وحتى حضرتك الي قعدت تحط حواليه اسوار عشان تحميه عمرك ما حاتفهم هو ليه وازاي اتعلم الجفاء ده وليه انت نفسك مش مهم اوي عنده للدرجة دي ، ببساطه لأنك السبب في حيرته وصدمته بعد ما خرج من الغرفة المغلقة الي كنت فاكرها حامياه ومش عارف الفرق بين الحماية والعزل ، نفس الحكاية مع بنتك الي انشغلت عنها او فضلت معتبرها عيلة غبية مش شاطره زي اخوها وتافهة فهتعوز ايه دي ؟ فستان واللا حلق واللا لعبة واللا شنطة ؟ بس لأ حضن ايه ودلع ايه ورغي ايه وصحوبية ايه ؟ هي تاخد التعليمات وتنفذها بلاش دلع عشان ماتاخدش على كده .. البسي ده ،متلبسيش ده ،مفيش خروج ،صاحبي دي ودي لآ ، ذاكري ، صلي ، اقري ، انتي تافهة ، بلاش عبط ، مستحليه نفسك ؟ جوعتها للإحساس بكيانها ، بإنسانيتها ، بحد يفهم تفاهتها ويحبها ، يحد يحس باكتئابها وعباطها من غير سبب ، مع ان السبب انك بعيد بعيد اوي ، وهي بتكبر واكيد حد حيقرب ولما يقرب تخاف منه ؟ ... طب تشوف ماله ده ؟... طب هي عاجباه ؟ ...بجد ؟... يعني ممكن حد يعجب بيها ؟ ويحاول كمان بكل قوة ، ماهي بالنسبه لها مجرد الحاحه ده يبقى بكل قوة ، هي معلوماتها عن نفسها من البيت انها تافهة وعبيطة فمش معقول حد بقى هيموت على واحده تافهة وعبيطة واخوها بيقول لها انها مش حلوه اوي ولا حلوة خالص ومجرد بنت غبية ، فايه ده بقى الي هيموت عليها عبيط مثلا واللا هم الي شايفينها غلط ؟؟؟؟ طب صاحبتها بتقول لها انها جميلة جدا وان الواد ده ميستاهلهاش !! كمان !! ايه ده ؟؟ امال ايه بقى ؟؟؟ ، الواد بيقول كلام حلو اوي ، لا مش واد ده ولاد ؟ كل كلمة بتهز كيانها ، كل نظرة حنية وتسبيلة بتحسسها انها عايزه تترمي في حضن ، مانت جوعتها ، هدمتها ، فهمتها انها حاجة مش انسان مشاعرة تستحق كل تقدير وتفهم طب ده فاهمها اهو وحنين اهو .. طب ايه ! النتيجة صدمه ورا صدمه ورا صدمه لغاية ما روحها من كتر التجريح تموت ، تبقى اي حاجه وخلاص والي يحصل يحصل 



 يبقى مافيش حب ومفيش حد صادق ومفيش حد محترم وكل الناس اوساخ واستغلاليين وكدابين وتبقى اي حد مجرد حاجة زي مانت عملتها من الأول خالص ايوه انت الي عملت منها مجرد حاجة هتعمل ايه بقى هتتصرف ازاي هتتحول لإيه ؟؟ . لأي حاجة بس مش لإنسان سوي ولا كيان متكامل المشاعر والآحاسيس والتفكير والاتزان . لا لا هي حاجه أي حاجه بقى وخلاص وبلاش قرف ، تتجوز وهي حاجة وكل أملها تتحول من حاجة لكيان لكن للأسف برضو شويه ولأنها رايحة بيتها حاجة بترجع مجرد حاجة ، بيقضي معاها حاجة بيطلب منها حاجة بيؤمرها بحاجة بيوافق على حاجة وبيرفض حاجة وهي حاجة ـ لكن ببفضل جواها الجوع ، بيفضل جواها النهم لأنها تبقى كيان.... هتخون ؟ يمكن .... هتحلم وتتخيل ؟ جايز ، هتعيش في نكد وهم وتعيشه في نكد وهم لأنه زفت فاشل معرفش يقدملها كيان ويحولها من حاجة لإنسان شبعان ومحوجهاش لكلمة في اغنية أو مشهد في فيلم أو جملة غزل حتى لو من واحد حيوان ، حيوان حيوان بقى بس انا بالنسبه له مش حاجه أو حاوهم نفسي بكده ، الجوع وحش متحوجوش نفسكم بايديكم ومتحوجوش ناسكم وتجوعوهم وترجعوا تلوموا عليهم ، متنسوش نفسكم ولاتعيشوا لنفسكم بس عشان النتيجة وحشة .. وحشة أوي !

هناك تعليقان (2):

Maha Aly يقول...

👏 أحسنت.

Eng.gate يقول...

شكراُ جزيلاً يا مها

المتابعون

من سجلات المحاكم (1) - التابوت

سلسلة بوليسية إذاعية مستوحاة من قضايا حقيقية ، كتب السيناريو والحوار " مصطفى عبد اللطيف " أداء صوتي : إبراهيم غريب ، د . عمرو راتب...

اشترك في خدمة Google Feedburner

Mastodon