Mastodon رؤى: من يحكم العالم ؟

من يحكم العالم ؟

 العالم ليس كما تتخيله 

سلسلة مقالات عن سؤال هام يشغل الكثيرين ويقابل جدلاً واسعاً ، وبناء على رغية متابعينا الكرام ، نطرح هنا ما توصلنا إليه من باب أداء الأمانة ، والله ولي التوفيق



مقدمة عامة :


هذه سلسلة مقالات يكتبها بشكل مستقل كل من الأستاذ الدكتور خالد صفر ، أستاذ واستشاري جراحة العظام ، بالإضافة لكونه واحد من أشهر باحثي الميثولوجيا والإنثروبولجيا المعروفين في مصر وعدة دول أخرى وإنه يشرفني أن أشارك في هذه السلسلة بما تيسر لي  بعدد من المقالات التي تكتب مستقلة فلا يجب حسابها على الكاتب الرئيسي للسلسلة وإنما هي مجرد مساهمة متواضعة رأيت أنها قد تيسر وصول المعلومة وتجعلها أيسر في الفهم وأكثر وضوحاً ،  إلا أن الأهم وقبل كل شئ فإنني أجد لازماً أن ألفت نظر القارئ لهذه السلسلة أن كثيراً من الصدمات سوف تجابهنا ، ذلك أن المسألة كلها لم تكن وليدة فكرة طارئة ولا مجرد طموح استعماري له أهداف سياسية واقتصادية مفهومة ، الذي حدث ويحدث له أعماق أكبر بكثير من مجرد تلك الشرور الإنسانية التي تبدو منطقية وتافهة بالمقارنة لها ، لذا فإن هدم المعابد كلها مقابل بناء معبد واحد استلزم أن يحاك كل شئ بدقة بالغة تتجاوز دقة العنكبوت الذي خصص له الله سورة كاملة في القرآن الكريم ، فالخيوط التي غٌزِلًتْ أقوي من مجرد التفكير في مقاومتها ، بل على العكس هي خيوط ندفع الغالي والرخيص في سبيل الحفاظ عليها ، إن الأمر يشبة شق طريق رائع وممهد تظهر في نهايته جنة مبهرة ، وسط العديد من الطرق المظلمة الموحشة المخيفة التي تمتلئ بالعثرات والمعوقات وربما الأشباح الخرافية ، إن المعبد الملعون بُني بأحجار كريمة تُسمى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والليبرالية وكل القيم الرائعة التي نمجدها ولكن بحيث يختلط السم بالعسل في خليط متجانس لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر ، إنها شبكة صيد محكمة تماماً تمت حياكتها على مدار سنين طويلة بل وعدة قرون بدقة متناهية ، وهو ما نسعى لشرحة في تلك السلسلة ، مع ترحيب كلينا بتفاعل القراء وأسئلتهم واستفساراتهم جميعاً إذا وجدت .

مصطفى عبد اللطيف

مقدمة
لماذا أعتنق نظريه المؤامره---(تاريخ المؤامره الحديث)

أ.د / خالد صفر


منذ اواخر القرن الثالث عشر تأسست جماعه فرسان المعبد---(لها تاريخ سابق من القرن السادس عشر قبل الميلاد--لكنه كان يعد بأكمله مجرد تجارب مقتبسة من الجماعه الاليسسينيه ومركزها معبد الموزيليوم احد عجائب الدنيا السبع القديمه المعروف الان باسم ايه صوفيا)----
-وبعد الحمله الصليبيه الثانيه دخلوا القدس--
-ولجأوا إلى اطلال بيت المقدس--ثم عادوا بسرعه وتركوا مهمتهم الاساسيه كحراس للحجاج---وحصلوا من البابا علي اغرب تفويض في التاريخ الديني باحقيتهم في التسليف مع نسبه فوائد---------وهكذا فبعد أن كانوا فقراء تمكنوا من فتح عده مكاتب ومراكز في اوربا----الاساس منها هوالقيام باستلام نقود من الحجاج كأمانه----خوفا عليها من المصادره او السرقه ---واعادتها للحجاج في اماكن قريبه من نهايه رحلتهم--او عند عودتهم مقابل نظير مادي يشكل نسبه مئويه----وخلال 100 سنه كانو قد اصبحوا علي قدر رهيب من الثراء لدرجه انهم اقرضوا اموال لكل ملوك اوربا اثناء الحروب-----
وفي عام 1310 قاموا بالضغط علي ملك فرنسا (فيليب الرابع)--الذي كان قد اقترض منهم اموال ضخمه--وحاول التخلص من ردها---فبدأوا بالضغط عليه للتحكم فيه سياسيا--
-وفي محاوله يائسه للتخلص من الابتزاز اتحد فيليب مع البابا الكاثوليكي----
-وتمت مطارده وحرق اغلب فرسان المعبد في اوربا الغربيه--بدعوي الهرطقه--في يوم الجمعه 13 اكتوبر 1317(وهذا هو السبب في اعتبار الجمعه 13 يوم نحس)وذلك لان المجاعه والطاعون قد ضربا اوربا بعدها مباشره-----الا ان اغلب فرسان المعبد انتقلوا الي سويسرا---واسكتلندا---بل واشتروا جزيره كامله لهم--وهي جزيره مالطه------وتحصنوا بهذه المناطق مع حمايه ملوك مثل الملك الشهير في فيلم براف هارت-----روبرت ذا بروس------
ومن ثم بدأوا في السيطره التدريجيه علي اعمال معينه---طبعا اولها بنوك التسليف لعبتهم الاولي التي ازدهرت مره اخري تدريجيا ، وكذلك تجاره الماس  ، والالات الدقيقه مثل الساعات ، وتجاره الزجاج في ايطاليا وبلجيكا ، وكذلك لعبه جديده وهي القرصنه ، وبدأوا في اسلوب حرب العصابات الخاطف ، عن طريق جناحهم العسكري المدرب تدريباً عالياً للغاية ، فاشتركوا في الحروب  كالمرتزقه احيانا ولصالحهم احيانا اخري- ، ثم لاحظوا ان التعامل مع الملوك الكنسين بالتسليف يتسبب في مشاكل عديده خاصه بمركزيه التأثير ، بمعني ان الملك يعرف تماما لمن هو مدين ، وعند الضغط عليه للتحكم في سياساته الداخلية والخارجية ، يهرع الي البابا اللذي كرسه ملكا ، وهكذا تنكشف اللعبة
-فبدأوا في تغيير الانظمه الحاكمه من ملكية الي دستورية حتي تتسع دائره السلطه فيمكن التحكم فيها بالتحكم في اغلبيه افرادها واحدا تلو الاخر-----
وسوف تفاجا عندما تعرف ان فرسان المعبد هم اللذين وقفوا امام الملك جون--في بدايه وجودهم في انجلترا ونتج عن ذلك [ الماجنا كارتا (Magna Carta) أو الميثاق الأعظم -الميثاق العظيم للحريات) هى وثيقة حقوق صدرت فى سنة 1215 لتضمن الحقوق الاساسية ، و هى عهد بين الملك و النبلاء فى إنجلترا و أسست مبادئ الدستور الخاص بحكم الملك ومحدودية نفوذه وسلطته . فالماجنا كارتا تُعد واحده من أهم الوثائق القانونيه فى تاريخ الحريه السياسيه و الليبرالية ]  لكن الان القرن الخامس و السادس والسابع عشر لم يعد هناك بد من ازاحه الحكم الفردي ليسهل التحكم في البلاد من فوق بسهوله عن طريق توزيع الضغط علي اصحاب النفوذ السياسي  وهكذا ، اثار الجناح الفكري لدي ( الماسون ) الثورات اللادينيه المعارضه لسلطه الكنيسه والتي كان بمقتضاها يطيع الشعب ملكه المكرس من الكنيسه لانه مفوض من الرب، وبدأت الثورات في بافاريا---وفرنسا----ثم الي باقي الدول-------وبدأت سلطه الكنيسه تتقلص الا في اسبانيا والبرتغال----وكانتا تملكان القاره الجديده ،  وذلك على الرغم من أن اكتشافها كان عن طريق تمويل بنوك [الماسون وفرسان المعبد] لرحله الاكتشاف 
وتسريب خرائط (الريس بيري )التركيه الباقيه من مكتبه الاسكندريه والتي توضح بصوره جليه مكان القاره الجديده الي كولومبس  وفاسوبيتشي ، حتي ان اشرعه السفن التي قادت الي الاكتشاف كانت مزينه بالصليب المتساوي الاضلاع ، الذي هو نفس شعار[ فرسان المعبد ]----دلاله علي تمويلهم للرحله ، والان اسبانيا والبرتغال مواليان للكنيسه---ماذا يمكن ان يفعلوا؟؟؟ لاشئ --- خط الاتصال ، اهاجوا الانجليز اللذين كانو قد خرجوا من سلطه الكنيسه اصلاَ وبعد عده مناوشات عن طريق الجناح الحربي البحري البريطاني (القراصنه) بقياده فرانسيس دريك  دمروا (الارمادا )الاسطول البحري البرتغالي تماماَ فسقطت الامريكتين في يد الانجليز والفرنسيين ، فيما عدا امريكا الجنوبيه التي كانت اصعب في السيطره نتيجه التضاريس ، وارسل الملك فيليب رجاله وحصلوا علي كندا ، بينما حصل الانجليز علي ما يطلق عليه الان الولايات المتحدة 
إلا ان تكوين دوله ماسونيه قويه وهي تلك الولايات المتحدة الأمريكية لم يأت بسهوله ، فقد وضعت لها خطه دقيقه من قبل احتلال الإنجليز لها علي يد (فرانسيس بيكون) بعنوان (اطلانطيس الجديده) دون فيها كل شئ من نظام الحكم الي المعاهد العلميه ، الي ابتداع رياضات جديده تقطع اي ارتباط بدول العالم القديم وتم ايصال رجال من الماسون الي الحكم بسهوله نسبيه ، وبدأت الولايات المتحده وسويسرا يؤديان دور الواجهه الرسميه للماسون ، حتي ان رئيس الجناح الماسوني الامريكي أرسل خطاب شكر لرئيس الجناح الماسوني الفرنسي لشكره علي التحكم في شكل تمثال الحرية بما يتناسب مع الرموز الماسونيه ، وشكر علي تمويل المشروع !!؟؟ 

وبعد فتره بدأت الجماعه اللعب في مجال الميديا تدريجيا وقد لمست مدي تاثيره ، و قد انطلقت أول تجربة فعلية لقياس تأثيرها عن طريق ما يعرف باول هدايا دعائيه وهي (روزنامه ريتشارد المسكين ) ، وهي عباره عن نتيجة تقويمية مع معلومات عامه خاصة بالزراعه والحصاد والتقنيات---وهي اصلا نتاج عمل مفكري الماسون و (الالوميناتي ) الاوربيين والامريكان لمده قرنين من الزمان واول من جمعهما هو الفنان الالماني (البرخت درواير) ، من خلالها وصل توماس جيفرسون الي سده الحكم في الولايات ، وهي السبب في ان هدايا الدعايه ما زالت حتي الان (نتائج)

وبعد فتره من الاستقرار لاحظت الجماعه تضاؤل سيطرتها بشكل عام علي سياسات الدول ،وبتحليل ذلك تبين انه بالرغم من اكتمال تغلغل الماسون في الحكومات الا ان الاكتفاء الذاتي المادي للحكومات جعل تأثير الجماعه اضعف مما قبل !
الا ان الحل كان سهلا ، فتم زج البلاد في حروب " واحده ضد واحده---اثنتان ---ثلاثه-----والكل يستدين ، والكل يتحمل فوائد" الامر اللذي يجعل الدوله في اطار السيطره ، حتي الولايات المتحده ، عندما ادركت الجماعة ان نظم الانتخاب التي وضعتها قد تاتي احيانا برجال من خارج الجماعه ، قررت احكام قبضتها علي تلك الولايات فزجت بها في الحرب العالميه الاولي والثانيه عن طريق حوادث تاريخيه معروفه ، منها تسريب المخابرات الاستراليه لموقع الاسطول الامريكي واشاعه استعداده للهجوم علي اليابان لليابانييين ، اللذين قاموا بضربه استباقيه في بيرل هاربر زجت بالولايات الي الحرب ، وهكذا وبالتدريج اصبحت كل بلاد العالم تحت سيطرتها سياسياَ وكلما حاولت دوله الافلات تمكنت من اعاده السيطره عليها عن طريق الضغط عليها من خلال الدول الاخري
اوعن طريق زجها في حروب تستنفد مواردها مثل مصر [جمال عبد الناصر]---وعراق [صدام حسين]---كامثله بسيطه فالواقع يفوق الحصر ، والجميل في الموضوع انه مع توسع الجماعه في السيطره ، الا ان السيطره اصبحت مجهوله المصدر من قوتها ، فهي ضغوط من مراكز ضغط قليله لكن مؤثره جدا علي راس من الرؤوس في الدوله ، وهو يقوم بالضغط علي مرؤوسيه ، والان الي اخر جزء من الخطه تم السيطره علي السياسه الخارجيه والداخليه .
وماذا عن الافراد والشعوب ؟؟ ان المقاومه الجماعيه قد تحول دون اتمام السيطره- !! اذن الحل هو صنع المواطن العالمي !
اي انه بدلا من اعتماد خطه الضغط علي الافراد فرداً فرداً والتعامل معه حسب نقاط قوته ونقاط ضعفه الامر اللذي سياخذ وقتا طويلا جدا جدا ، فان فكره تحويل الجميع الي اشخاص شديدو الشبه بعضهم ببعض نفسيا والتحكم في تكوينهم النفسي وبالتالي نقاط قوتهم وضعفهم واحده وموحده ومعروفه ، فان ذلك لو حدث سيسهل التحكم في الجميع بنفس الحركه السياسيه- ، فالفرديه والقوميه والاقليميه تنادي بقوه [الاختلاف ] وهو ما ترفضه الحركه العالميه التي تريد ان تري مواطن التبت ومواطن شمال ايرلند كلاهما منبهر بالدولارات الخضراء وبتوم كروز---ويريدعملا فرديا ينجح راس مالياً بينما يرتدي مع زوجته ملابس السهره التي تجاري أحدث الصيحات استعداداً للاحتفال و ليس في ذهنه سعادة تماثل قدرته على طلب أفخر انواع الأطعمة والمشروبات مع خلفية موسيقية تشنف آذانه مثلا------علي ان يتم تجاوز الامور الفطريه تدريجيا في مرحلة انتقاليه تأخذ وقتها فما من ضرورة ملحة للعجله ، وسيستخدم فيها آليه واحده مع الجميع تنادي بعقيدة لا يمكن لعاقل رفضها ألا وهي المساواة بين البشر جميعاً ونبذ الفروق الفرديه سواء كانت متفق عليها كالتفرقة بين اللون والعرق والجنس ، أو لم تكن تحمل اتفاقاً ولا قبولاً جمعياً كحرية الجنس وحق المثلية ، وراجع نفسك عزيزي هل تفكيرك في مثل هذه الأمور هو نفسه منذ عشر سنوات ؟؟---------------- عندما يكتمل كل هذا ستعد الارض [مسيطراً عليها ] وستبدأ المرحلة الأخطر والأهم فالهدف ليس مجرد السيطرة بالتأكيد ، وهو ما سوف نبينه بوضوح أكثر في المقالات و ( سلسة الفيديو ) القادمة لذا يرجى متابعة قناة " بيت الحواديت " وتفعيل التبيهات حتى يتم إخطاركم بمجرد النشر ( إضغط هنا )
(برجاء مراجعه المعلومات التاريخيه والاحداث للتاكد)

أ. د / خالد صفر



ليست هناك تعليقات:

المتابعون

من سجلات المحاكم (1) - التابوت

سلسلة بوليسية إذاعية مستوحاة من قضايا حقيقية ، كتب السيناريو والحوار " مصطفى عبد اللطيف " أداء صوتي : إبراهيم غريب ، د . عمرو راتب...

اشترك في خدمة Google Feedburner

Mastodon